مرضى السكلر يستهلكون 50% من مخزون بنك الدم.. و13 ألف متبرع سنويًا في البحرين

فيما يحتفل العالم اليوم الأربعاء بـ «اليوم العالمي للتبرع بالدم» والذي يصادف في الرابع عشر من يونيو من كل عام، أكّد رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، على أهمية التبرع بالدم في المجتمع لما يمثله من عطاء انساني كبير في خدمة جميع المرضى والمحتاجين.
وقال الكاظم في تصريح للأيام أن مملكة البحرين في مقدمة الدول في ثقافة التبرع بالدم والإقبال على هذا السلوك الإنساني العظيم، وذلك في ضوء الاهتمام الحكومي الكبير بالتشجيع على هذه الثقافة ونشر الوعي ورعاية الحملات المختلفة في هذا المجال.
وأضاف أن حملات التبرع بالدم في البحرين كثيرة ومستمرة بشكل دوري وشبه اسبوعي في البحرين، مؤكداً ان هناك العديد من الجاليات الاجنبية بدأت بإقامة حملاتها في هذا الجانب، اضافةً الى النشاط المستمر للحملات البحرينية وفعاليات التبرع طوال السنة وخصوصاً في المواسم والمناسبات كموسم عاشوراء.
وذكر بأن جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر شريكة في أكثر من 46 حملة تبرع بالدم سنويًا، حيث يتواجد أعضاؤها والناشطون فيها لدعم المتبرعين وتشجيعم وتقديم التحيّة والامتنان لهم لهذا العمل الإنساني العظيم الذي يسهم في إنقاذ العديد من الأرواح ويعبّر عن وعي ومشاعر وإحساس كبير وعالٍ جدًا بالمسؤولية تجاه الآخرين.
وقال الكاظم أن مرضى السكلر في مملكة البحرين يستخدمون حوالي 50% من مخزون بنك الدم سنويًا، مؤكداً ان كيس الدم الواحد الذي يقدمه المتبرع بإمكانه إنقاذ حياة شخص كاملة وهو مايمثل أعلى مراتب العطاء ولا يساوى بأي عطاء آخر حيث يمثل جزءً من روح هذا الشخص المتبرع.
وأكد الكاظم ان المتبرع بالدم ليس بحاجة إلى الدعم المادي على مايقدمه من عمل انساني، بل يستحق التقدير على الدور الإنساني الذي يقوم به في خدمة المجتمع، مقترحًا على الجهات المعنية بتكريم خاص للمتبرعين الدائمين بدمائهم، حيث أن هناك ثلّة من المواطنين الأبطال الذين يحرصون على التواجد الدائم في حملات التبرع بالدم الدورية سنويًا، حيث يمكن تقديم أوسمة أو ميداليات خاصّة لهم كنوع من التقدير المعنوي لعطائهم.
وتشير بعض الإحصائيات إلى ان عدد المتبرعين في البحرين يصل إلى اكثر من 13 ألف شخص متبرع في البحرين سنوياً، ومنهم من يتبرع بشكل متكرر كل 3 أشهر وفي فترات متفرقة.
الجدير يالذكر أن شعار حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم للعام الجاري 2023 هو «تبرّع بالدم، تبرّع بالبلازما، شارك الحياة، شارك كثيرا». وتركز الحملة على المرضى المحتاجين إلى دعم نقل الدم مدى الحياة وتشدد على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد من خلال التبرع الثمين بالدم أو البلازما. وتسلط الأضواء أيضاً على أهمية التبرع بالدم أو البلازما بانتظام لتهيئة إمدادات مأمونة ومستدامة للدم ومشتقاته يمكن توافرها على الدوام في جميع أنحاء العالم حتى يتسنى لجميع المرضى المحتاجين الحصول على العلاج في الوقت المناسب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram