إطلاق حملة عالمية لسرطان الأطفال تمتد لثلاث سنوات

بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، الذي يصادف 15 من فبراير، قالت الدكتورة خلود خليفة السعد، استشاري طب الأطفال في أمراض الدم والأورام في الخدمات الطبية الملكية في مركز البحرين للأورام، إن العالم يحتفل بهذا اليوم لرفع مستوى الوعي عند الجميع عن هذا المرض وطرق التشخيص والعلاج، كما يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى جعل سرطان الأطفال أولوية في العالم، بما يتماشى مع المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الأطفال، من أجل تحقيق معدل بقاء على قيد الحياة بنسبة 60٪ للأطفال المصابين بالسرطان، خصوصًا في الدول الفقيرة، ويمثل هذا مضاعفة تقريبية لمعدل الشفاء الحالي في هذه الدول.
وأضافت السعد في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن سرطان الأطفال يعتبر من الأمراض النادرة، فهو يشكل 1 الى 4٪ من جميع حالات السرطان التي يتم تشخيصها لكل الأعمار، وفي كل عام يصيب مرض السرطان أكثر من 400 ألف طفل ومراهق تحت سن 19 عامًا حول العالم.
وأكدت استشاري طب الأطفال في أمراض الدم والأورام أن مملكة البحرين تولي جل اهتمامها لتوفير كافة العلاجات اللازمة حسب البروتوكولات الدولية الحديثة، التي تشمل العلاج الدوائي، المناعي الموجه، والجراحي والإشعاعي لهذه الفئة من المرضى، كما أنها لا تتوانى في إرسال الأطفال للعلاجات الدقيقة في حالة عدم توفرها في المستشفيات المحلية.
ونوهت إلى أنه وعلى الرغم من أن سرطان الأطفال يعد من أهم أسباب الوفيات في الأطفال، حتى في البلدان المتقدمة، بعد الحوادث، إلا أن تطور علاجات السرطان على مر السنين أدى إلى رفع معدل البقاء على قيد الحياة، حيث تصل فرص الشفاء من سرطان الأطفال إلى أكثر من 80%، إلا أن هذه الفرص «للأسف» يمكن أن تنخفض إلى 30% في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.
وأشارت السعد إلى أن كل الجمعيات العالمية لسرطان الأطفال تتعاون لإطلاق حملة عالمية مدتها ثلاث سنوات، في الفترة 2024 وحتى 2026 تحت شعار «من أجل رعاية صحية متساوية وعادلة لجميع الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم».
وأكدت أن هذه الحملة تهدف إلى نشر الوعي وتحديد أهم التحديات والمعوقات التي تواجه الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان وأسرهم في جميع أنحاء العالم، والتأكيد على أن نوعية علاج الطفل ورعايته وفرص بقائه على قيد الحياة لا ينبغي أن تتحدد بموقعه الجغرافي، إضافة إلى الدعوة إلى التغيير وتعزيز الحلول وتوليد مبادرات جديدة نحو تحسينات حقيقية ذات تأثير ملموس.
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram